هناك سؤال يتردد بذهنك منذ زمن
تريد أن تعرف بما أشعر
ولكن أن أردت أن تعرف بما أشعر فعليك أن تعرف
من أنا ؟؟
أنا طفلة موصومة مدانة
موصومةٌ بالهزيمة
ومدانة بجريمة
فلساني الحاد جرم
وعقلي المتقد جرم
وأنوثتي الطاغية جرم
وجسدي المثير جرم
وكلمة أُحِب في نظرهم إيضاً .....
جرم
وكحال المجرمين المدانين توقعت قسوة الجلادين
وخشيت ثقل الأصفاد الحديدية
ولكن شيئاً مما توقعت لم يحدث!!!
فقد اكتفوا بأن همسوا بأذني
" كل ما عليكِ فعله هو أن تبني سوراً عالياً
حول قلبكِ فهو لحمايتك وحماية قلبكِ
الساذج البريء
من أن تعيث الأيدي العابثة فيه فساداً"
وفعلت ما طلبوا
بنيت سوري بيدي هاتين
وياللهول مما جنت هاتين !!!!
فالأسوار يا إعزائي صماء بلهاء
لا تفرق بين الخير والشر
لا تعلم من يتربص بها خيراً ومن يتربص بها شرا
ولا تميز بين السجين والسجان
وأنا كنت السجين والسجان !!!!
أعيش أسيرة قلبي في مدينة مغلقة
داخلوها معروفون
وخارجوها قليلون
وقف الكثيرون على بوابتها ....
ثم ملوا الإنتظار ...
فهم لم يعلموا أن من بنى السور لم يملك يوماً مفتاحه
!!!!!!!!!
فهم كانوا اذكى من ذلك ....
ثم جئت أنت ...
لم تاتي على حصان أبيض كما كنت اظنهم يفعلون !!!
ولم تصحب معك جيشاً جراراً
لتحرير المدينة الحديدية...
فقط جئت بابتسامتك العفوية
حاملاً قلبك الطيب ...
كفارسٍ مغوار يحارب بسيف حديدي في زمن الأسلحة النووية !!
فوقفت ذاهلةٌ تلك الفتاة !!!
فهي لم تعلم من يكون؟
فهم فقط علمونا ان الرجل
هو ....
أبي وأخي وخالي وعمي
والباقي علينا أن نعرفه بإنفسنا !!!
فجهلي يا عزيزي ليس ذنبي
بل هو ذنب مجتمع
وآفة حضارية ...
فأن كنت تعتقد أني وحدي أسيرة قلبي
فأخبرك أن الكثير من الفتيات هم اسرى القلوب!!!
ينتظرون الأمل القادم من بعيد
ووعد سيتحقق عن قريب
يحملون بداخلهم حنان العالم
وحباً كبيراً غامراً
كفيلاً بأن يغرق مدنٌ
وإن كانت حديدة !!
هذه أنـــــــا
بكلماتي وإحساسي
أما شعوري فسأقتبسه
من كلمات غيري ان سمحتم لي
فهي تعبر عما يختلج في صدري
لا تجرح التمثال في إحساسه
فلكم بكى في صمته....... تمثال
قد يطلع الحجر الصغير براعماً
وتسيل منه جداول وظلال
حسبي وحسبكَ... .. أن تظل دائماً
سراً يمزقني ....... وليس يقال